11.06.2013

دراسة مفادها أن الرطوبة تقلل من الإنفلونزا المنقولة عبر الهواء

أظهرت دراسة حديثة أجراها المعهد الوطني الأمريكي للسلامة والصحة المهنية أن نقل فيروس الإنفلونزا المحمول عبر الهواء ينخفض بشكل ملحوظ من خلال الحفاظ على نسبة الرطوبة النسبية للجو عند نسبة 40٪ وأعلى من ذلك.

تم إخراج رذاذ من فيروس الإنفلونزا في هواء غرفة من خلال دمية تشريحية آليه في رطوبة نسبية بمعدل 7-73% وذلك لاختبار تأثير نسبة الرطوبة على فيروس الإنفلونزا المنقول عبر الهواء وتم رصد الهواء الذي تنفسته الدمية التشريحية في الغرفة.

وأظهرت الدراسة أن الهواء الذي استنشقته الدمية التشريحية عندما كانت نسبة الرطوبة النسبية ≤23% أن فيروس الإنفلونزا المنقول عبر الهواء يحتفظ بنسبة 71-77 في نقله للعدوى، وعندما كانت نسبة الرطوبة النسبية ≥43%، فإن نسبة العدوى تقل إلى 15-22% فقط. وأظهرت الدراسة أن إخماد الفيروس في نسبة رطوبة نسبية مرتفعة يتم بسرعة بعد السعال حيث أن معظم التراجع يحدث في أول 15 دقيقة.

وخلصت الدراسة إلى أن الحفاظ على الرطوبة النسبية في الأماكن المغلقة عند نسبة 40٪ وأعلى من ذلك من شأنه تقليل العدوى من رذاذ فيروس الإنفلونزا.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 7.6 مليون يوم عملٍ تذهب سدى في المملكة المتحدة كل عام نتيجة للأمراض المتعلقة بالإنفلونزا وهو ما يكلف الاقتصاد البريطاني ما يزيد على 1.35 مليار جنية استرليني سنويًا. ويعتقد معظم الخبراء أن الإنفلونزا تنتشر عن طريق قطرات بالغة الصغر تنشأ عندما يَسْعُل الأشخاص الذين يعانون من الإنفلونزا أو يعطسون، والتي يمكن أن تبقى في الجو لساعات.

"تظهر هذه الدراسة مدى أهمية الحفاظ على الرطوبة المثلى في مكان العمل للحد مُعَدَّلُ الغياب وخاصًة في المناطق الأكثر عرضه للفيروسات المنقولة عبر الهواء، مثل المستشفيات وعيادات الأطباء." حسب ما ذكره تيم سكوت في تعليقه، وهو يعمل مدير اختصاصي في شركة Condair وهي شركة عامة ذات مسئولية محدودة.

واختتم تيم كلامه قائلاً "على الرغم من أن العديد من الهيئات المهنية، بما فيها BSRIA, CIBSE and HSE, كل منها يوصي بالحفاظ على الرطوبة النسبية لتكون أعلى من 40% في الأماكن المغلقة وليس من غير المألوف أن نرى إيقاف تشغيل أنظمة الترطيب لخفض تكاليف التشغيل. لا يلاحظ الموظفون انخفاض نسبة الرطوبة مثل ملاحظتهم لدرجة الحرارة المنخفضة، لذلك يمكن أن تمر دون ملاحظة. ومع ذلك، فإن التكلفة الحقيقية لعدم الحفاظ على الرطوبة في الأماكن المغلقة يمكن أن تتمثل في ضعف صحة الموظفين وزيادة في التغيب عن العمل، وهذه يمكن أن تفوق بكثير تكلفة تشغيل نظام الترطيب الخاص بالمبنى".

المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية (NIOSH) هو هيئة فيدرالية أمريكية مسؤولة عن إجراء الأبحاث وتقديم التوصيات فيما يتعلق بالوقاية من الإصابات والأمراض المرتبطة بالعمل. ويعتبر المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية جزءًا من مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها (CDC) داخل وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة. 

المراجع: 
1- تؤدي الرطوبة العالية إلى التخلص من فيروس الإنفلونزا المعدي الناجم عن نوبات السعال الشديدة
John D. Noti et al 2013, PLoS One. 2013; 8 (2):e57485

رجوع إلى قائمة الأخبار

أخبار أخرى...